وأوضح إلياهو، عبر فيسبوك، أنه طار إلى الإمارات الأسبوع الماضي للحصول على فهم أعمق لـ “مسار اتفاقيات إبراهيم” (في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع).
وأوضح المتطرف الصهيوني: “لقد خلقت اتفاقيات إبراهيم بنية تحتية هائلة للتراث. إن أبينا الأول، إبراهيم، هو أيضًا والدهم، وهو الدليل الحقيقي على آية التوراة التي تقول إن إبراهيم سيكون مصدر بركة لجميع الأمم”.
وأضاف: “إذا نظرت عن كثب، ستدرك مدى عظمة الإمكانات لخلق علاقات صحية بين الدول”، مشيرا إلى أنه “فوجئ باحترام الإماراتيين الحقيقي لليهودية”.
وتابع: “الدبلوماسية العادية تقوم على بناء علاقات مبنية على المصالح المشتركة. وإلى جانب ذلك لا بد من دبلوماسية عميقة تقوم على الهوية والإيمان. يتم استقبال التراث اليهودي القديم باحترام كبير وحسن نية”.
واختتم إلياهو تدوينته بدعوة حكومة الاحتلال إإلى “تعميق علاقاتها مع دول المطبعة مع بلاده، وكتب: “القيم المشتركة ستخلق فهما وعلاقات أعمق ستسمح لنا بالعمل حقا نحو هدف مشترك”.
ردود فعل منددة بزيارة المتطرف الصهيوني أبوظبي
وأثارت زيارة الوزير الصهيوني المتطرف موجة ردود غاضبة ومنددة، لا سيما لدى الشارع الفلسطيني.
وعلق الصحفي، سعيد بشارات حول الزيارة بالقول:” الوزير المستوطن من عصابات التلال الكهاني المتطرف الغير مقبول حتى إسرائيلياً عميحاي الياهو يزور هذا الأسبوع بوظبي، وتم التجول به في مسجد الشيخ زايد، وحظى بلقاءات رسمية مكثفة”.
وأضاف “هذا الوزير من أكثر الوزراء المحرضين على هدم المسجد الأقصى، وهو من الوزراء غير المقبولين داخلياً لتكرار مهاجمته للجيش بسبب عدم زيادة قتل الفلسطينيين، ايضاً غير مقبول دولياً، لآرائه المتطرفة صد الفلسطينيين، يتم استضافته بشكل دائم في الإعلام الإسرائيلي لتصدير آرائه المتطرفة واحراج كبيره بن جفير ، سواء ضد الفلسطينيين او فيما يتعلق بالأمور الداخلية”.
وتابع: “لم يبق على دبي إلا أن تستضيف تسفيكا فوجيل” .
من جانبه، علق الناشط الجزائري أحمد داود بالقول: في الثاني من أغسطس دعا وزير “التراث” في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو، من حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية)، إلى ضمّ الضفة الغربية إلى إسرائيل، والقيام بذلك بـ”أسرع وقت ممكن”.
وأضاف إلياهو في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال، أنه “يجب بسط السيادة داخل حدود الضفة الغربية أيضاً، والقيام بذلك بأكثر طريقة حكيمة، والبدء بترديد ذلك في كل مكان، لخلق اعتراف دولي بأن هذا المكان لنا”، واليوم يظهر بصورة من مسجد الشيخ زايد في أبوظبي!
بدوره، علق الناشط الفلسطيني أحمد أبو سلمية، على زيارة الوزير الصهيوني، بالقول: “ثدق أو لا تُصدق.. عميحاي الياهو يزور الإمارات البلد العربي المسلم”.
وأضاف “عميحاي الياهو من عصابات التلال شديدة التطرف في كيان العدو الصهيوني.. يدعو لزيادة قتل الفلسطينيين، ويقول: “ليس بالضرورة أن يكون هناك سبب لنقتلهم”.. كما يدعو لهدم المسجد الأقصى المبارك.. وعصابته ترى في العرب “حميراً خلقوا لخدمة اليهود”.
وإلياهو هو ثاني وزير إسرائيلي يزور أبوظبي منذ أن أدت حكومة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليمين في 29 ديسمبر 2022، ففي الشهر الماضي، سافر وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أبو ظبي لمناقشة صفقة الحصول على المياه مقابل الطاقة الشمسية، التي توسطت فيها الإمارات بين إسرائيل والأردن، وفقا لما أورده موقع “جيويش نيوز سينديكيت”.
وسبق أن وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، نتنياهو لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دبي، المقرر عقده في الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر ، وستكون هذه أول زيارة رسمية له إلى الدولة.
وكان من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء بزيارة الإمارات في وقت سابق من هذا العام، لكن تلك الرحلة جرى تأجيلها.
