أكدت جبهة الخلاص الوطني والحزب الجمهوري وعدد من نواب البرلمان المنحل، خلال ندوة سياسية، عشية اليوم السبت، على “وجوب توحيد صف المعارضة ” وتنظيم “مؤتمر وطني للمعارضة الديمقراطية ” يضع برنامجا “لاسقاط حكم الانقلاب والعودة الى الديمقراطية”.
وعبر المشاركون في الندوة المنتظمة بأحد النزل بالعاصمة، عن استنكارهم الشديد لعمليات المداهمة والايقافات التي طالت عديد الشخصيات السياسية والمحامين والنقابيين ومن قطاع الاعمال وما اعتبروه “الهجمة القمعية الشرسة التي استهدفت أيضا الاتحاد العام التونسي للشغل”.
وأشار رئيس جبهة الخلاص نجيب الشابي، إلى المظاهرات والتجمعات التي قام بها النقابيون من اتحاد الشغل في الجهات اليوم معتبرا أنها “جزء من المقاومة الوطنية التي يحسب لها ألف حساب وتنضاف إلى النشاط الذي تقوم به الاحزاب وجبهة الخلاص الوطني”.
وأضاف أن “جبهة الخالص ستستمر في حشد القوى في الداخل وفي مختلف المدن والعاصمة لتنظيم مظاهرات كبرى” داعيا الاحزاب إلى “نبذ الخلافات إلى حين عودة الشرعية إلى البلاد”.
واعتبر الشابي أن نظام قيس سعيد، لم يستطع معالجة الازمة الاقتصادية في البلاد بل أصبحت الدولة على أبواب الافالس بسبب سوء الادارة الاقتصادية “والازمة ستتطور إلى ذروتها والانقسام السياسي سيتسع حول الرئيس قيس سعيد”.
ومن جانبه اقترح الامين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، المضي في تنظيم “مؤتمر وطني للمعارضة الديمقراطية” يمكن من توحيد صف المعارضة في مواجهة حكم الرئيس قيس سعيد.
وقال عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين سمير ديلو، أن المحامين ومنوبيهم أصبحوا يتعرضون إلى تهديدات شخصية، مضيفا أن “إحدى الوزيرات المفضلات لدى رئيس الجمهورية تروج على صفحتها على الفايسبوك لفكرة أن نهدد بالقتل”.
ونفى ديلو ما تعلنه “السلطة التنفيذية من أن الاجراءات تم احترامها في الايقافات، في حين لم نجد أي إجراء تم احترامه وتدرجت الاور من الانتهاكات والخروقات الى العبث القانوني والجنون القانوني والى المسخرة” حسب قوله، واعتبر أن الايقافات تمت ” ليس للبحث في
إطار قضية وانما بحثا عن قضية” للموقوفين مقدما مثالا على ذلك ما حجز على ذمة التحقيق من بطاقات شخصية للتعارف وبطاقات زيارة ونسخة صورة من تصريح صحفي وظروف احتجاز غير قانونية واعتداءات بالعنف.
وقال عضو “هيئة الدفاع عن المعتقلين” رضا بلحاج، أن هدف سعيد من الايقافات والاعتقالات هو “ضرب توحيد قوى المعارضة بحملة لتكبيلها” بعد 25 جويلية بواسطة الاقامات الجبرية والايقافات والعزل من الوظائف وغيرها ، داعيا إلى عدم الارتباك ومواصلة “فضح هذه العملية” والى “التقارب وتوحيد كل القوى لنقاوم جائحة الانقالب”، حسب توصفيه.