اعتبر الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية المكلف بملف الهجرة رمضان بن عمر، أن قمّة روما التي ستجمع القادة الأوروبيين والأفارقة، ستضفي الشرعية على السياسات غير الإنسانية للإتحاد الأوروبي.
وأضاف بن عمر في تصريح للمدينة أف أم خلال لقاء “الشعوب ضد السياسات الهجرية اللاإنسانية” أن الاتحاد الأوروبي سيقدم مذكرة التفاهم الممضاة مع تونس كنموذج للتعاون مع بقية الدول.
وأشار رمضان بن عمر إلى أن منظمات المجتمع المدني لديها احترازات كبرى ضد هذه المذكرة باعتبارها لا تكرس المساواة في الحقوق والحريات بين مواطني ضفتي المتوسط وتكرس فقط دور الحارس والسجان وتعطي مشروعية لعمليات الطرد الجماعي للمهاجرين غير النظاميين على الهوية.
وأضاف الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية أن السياسات التي يعتمدها الإتحاد الأوروبي، تعتبرها المنظمات والحركات الشبابية إقصائية وتمييزية تجاه دول الجنوب والموافقة عليها خضوع للابتزاز.
وأكد رمضان بن عمر أن هذا اللقاء الذي شهد مشاركة نشطاء من الجزائر وليبيا وتونس والكوت ديفوار والنيجر، يريد إيصال رسالة للقادة مفادها أنه لا يمكن وضع حقوق المهاجرين للبيع ومواصلة مقايضة المساعدات الأوروبية بالتعاون في المجال الأمني ولعب دور حارس حدود أوروبا ومن حق دول الجنوب التأسيس لعلاقات أكثر توازنا مع دول الشمال المتسببة تاريخيا في ما تعيشه دول الجنوب من حروب ونزاعات وفقر وكوارث مناخية.
