وقع رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، اليوم الأربعاء في الجزائر، بروتوكول إطار للتعاون البرلماني بين المجلسين.
وجاء في بلاغ صادر عن البرلمان، أن هذا البروتوكول سيساهم في تعميق التقارب والروابط العريقة بين البلدين، في إطار الدور الموكول للدبلوماسية البرلمانية كآلية لتعزيز التشاور والتنسيق، بما يدعم تبادل الزيارات والتجارب والخبرات التشريعية، فضلا عن تنسيق المواقف حول القضايا المشتركة.
وخلال المحادثة التي جرت بمقر المجلس الشعبي الوطني الجزائري، تطرق بودربالة وبوغالي الى عديد القضايا المطروحة على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وأكدا تقارب وجهات النظر في شأنها، وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأجمع الجانبان على تقاسم نفس المواقف تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني، ونضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه الكاملة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ونددا مجددا بالمجازر التي يتعرض لها اهالي غزة من قبل الاحتلال الصهيوني، داعيين إلى العمل من أجل وضع حدّ لنزيف الدّم والدّمار، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين وإعادة الحقوق لأصحابها.
كما أكدا تجاوب الشعبين التونسي والجزائري مع مواقف القيادة في البلدين، والذي دعمته الهبات الشعبية المناصرة للقضية الفلسطينية العادلة.
وفي هذا الاطار، أشار بوغالي إلى طلب البرلمان الجزائري إدراج بند طارئ على جدول أعمال الدورة 147 للاتحاد البرلماني الدولي بعنوان “وقف الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في غزة”، في حين دعا بودربالة من جهته، إلى إصدار بيان مشترك حول تطورات الوضع في فلسطين.
وأبرز بودربالة، خلال هذه المحادثة التي جرت بحضور وفدي المجلسين، أهمية هذه الزيارة الرسمية في فتح آفاق واعدة للتعاون الثنائي، لاسيما عبر تكثيف اللقاءات وتبادل التجارب والخبرات التشريعية، فضلا عن العمل على تنسيق المواقف والتشاور في المحافل البرلمانية الاقليمية والدولية.
كما أكد دور الديبلوماسية البرلمانية في مساندة المساعي الحكومية الرامية الى الارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستويات افضل ودفع المبادلات التجارية، مع العمل المتواصل على تذليل مختلف الصعوبات وتبسيط الجوانب الإجرائية والإدارية والفنية، بما من شأنه فتح آفاق واعدة للشباب، وتحقيق مزيد من التقارب بين الشعبين الشقيقين.
يشار الى أن رئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بودربالة، يؤدي زيارة رسمية الى الجزائر على رأس وفد برلماني، تمتد من 24 الى 27 أكتوبر الجاري، سيجري خلالها محادثات مع كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس مجلس الأمة، بالإضافة الى عدد من المسؤولين الجزائريين.
