أقام المعهد الفرنسي في تونس، بالتعاون مع وزارة التربية، يوم السبت الفارط 21 سبتمبر 2024، ندوة في مقره بالعاصمة بحضور ممثلي الجمعيات المختصة بثقافة الطفل والمواطنة. حيث تناولت الندوة مشروعًا يسعى إلى إنشاء ستة أقطاب في مختلف ولايات الجمهورية، لتعمل بالتنسيق مع الجمعيات المحلية المهتمة بثقافة الطفل والموسيقى، بهدف تعزيز الروابط ودعم الثقافة الموسيقية بين الأطفال والشباب.
أشار فابريس روسو Fabrice Rousseau، مدير المركز الفرنسي، إلى أن الهدف الأساسي من هذا البرنامج هو تسهيل تعليم اللغة الفرنسية، التي تعتبر اللغة الثانية في تونس. كما أوضح أن الأنشطة الثقافية والورشات الموسيقية تلعب دورًا كبيرًا في تحسين تعليم اللغة وتطوير المهارات الحسية والفنية لدى الأطفال.
وشدّد هذا الأخير، على أهمية الموسيقى والثقافة في حياة الأطفال والشباب و أن إنشاء ستة أقطاب في مختلف ولايات الجمهورية سيلعب دورًا كبيرًا في نشر ثقافة الفن والموسيقى، وتعزيز الروابط بين الجهات المختلفة في تونس.
من جانبها، أكدت المديرة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية، نادية العياري، على أهمية الدور الذي يلعبه المعهد الفرنسي والشركاء في هذا المشروع. وأوضحت أن الأقطاب التي سيتم إنشاؤها ستكون صلة وصل بين الجمعيات المحلية التي تهتم بثقافة الطفل والموسيقى، مما يساهم في تعزيز البيئة السليمة لتربية الأطفال وتكوين شخصياتهم من خلال الأنشطة الثقافية والموسيقية.
وأوضحت ، كذلك الدور المحوري الذي يضطلع به المعهد الفرنسي في إنجاح هذا المشروع. وشددت على أن الأقطاب التي سيتم إنشاؤها ستعمل كحلقة وصل بين الجمعيات المحلية المعنية بثقافة الطفل والموسيقى، مما يسهم في توفير بيئة ملائمة لنمو الأطفال وتطوير شخصياتهم من خلال الأنشطة الثقافية والموسيقية.
في ختام الندوة، اتفق الحضور على أهمية هذا المشروع ودوره المحوري في نشر الثقافة الموسيقية والفنية بين الأجيال الصاعدة. كما تم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الشركاء لتحقيق أهداف المشروع وضمان استمراريته في دعم التعليم الثقافي وتعزيز الروابط بين الجهات المختلفة في تونس.