قالت وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن أسماء الجابري في كلمة القتها خلال افتتاحها لورشة عمل حول الانطلاق في اعداد خطة وطنية حول التماسك الاسري ان الاحصاءات تؤكد تراجع نسبة الزيجات من %2.02% سنة 2013 إلى 1.21% سنة 2021 كما اشارت الى ارتفاع سن الزواج وتراجع معدل الخصوبة إلى 1.82 % وتراجع نسبة الرضاعة الطبيعية التي بلغت .%17 سنة 2023 مقابل 48% كمعدل عالمي بالإضافة إلى ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع التونسي .
وأفادت الجابري الوزارة وضعت جملة من برامج للادماج الاجتماعي والاقتصادي الموجهة إلى أفراد الأسرة تراعي خصوصياتهم ومنها التربية على ثقافة تقاسم الأدوار ونبذ أشكال العنف الذي تفشى خاصة في الوسط الأسري بشكل ملحوظ وترسيخ الخطاب الإيجابي لتحقيق الإدماج الاجتماعي للأسرة والترفيع في عدد المنتفعين والمنتفعات بخدمات القرب من دورات تكوينية وتأهيلية وتثقيفية وتوعوية في مجال التربية الوالدية وإعداد الشباب للحياة الزوجية من خلال التثقيف المالي والتنشئة على القيم والثوابت المجتمعية والحقوقية والابتعاد على الظواهر الاجتماعية السلبية والسلوكات المحفوفة بالمخاطر خاصة مناهضة الإدمان بجميع أشكاله بما في ذلك الإدمان الالكتروني.
و أشارت الجابري انه تم إحداث 1200 مورد رزق بعنوان سنة 2024 باعتمادات جملية بلغت حوالي 12 مليون دينار لفائدة أمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي والنساء ضحايا العنف الزوجي والمهددات به والعاملات في القطاع الفلاحي بصفة غير موسمية والأسر ذات الوضعيات الخاصة في مختلف المجالات ذات العلاقة بالفلاحة والصناعات التقليدية وتثمين المنتجات ذات المنشأ و في هذا الإطار سيتم سنة 2025 وضع برنامج شامل يهدف إلى تعزيز الإحاطة والمرافقة القبلية والحينية والبعدية والمساعدة للنفاذ إلى التسويق والعمل على تحفيز المنتفعات والمنتفعين بمختلف البرامج وتدريبهم والتحفيز على الانخراط في مسار إحداث الشركات وذلك عبر توفير سبل الإدماج الجهوي والمحلي في قطاعات تساعد على تقوية صمود النساء والفتيات والتصدي للظواهر المهددة للاستقرار الاسري.