ملخص
تواصل إسرائيل مسلسل استهداف كل ما يمكن أن يهدد أمنها في كل من سوريا ولبنان وقتلت أخيراً رجل أعمال مقرباً من النظام السوري ومسؤولاً عن تمويل فصيل مسلح في الجولان.
قتل رجل أعمال مقرب من رئيس السوري بشار الأسد ويخضع لعقوبات أميركية وأوروبية الإثنين جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة حدودية قريبة من لبنان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما قالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن ثلاثة مدنيين لبنانيين قُتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في غارة إسرائيلية على مبنى في بلدة بنت جبيل بجنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه قصف منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لـ”حزب الله” في قرية بنت جبيل ومبنى عسكرياً للحزب في بلدة كفركلا الجنوبية.
مقتل القاطرجي
من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة أقلت براء القاطرجي في منطقة الصبورة بريف دمشق، مما أدى إلى مقتله مع شخص آخر كان برفقته”.
وكان القاطرجي، وهو رجل أعمال سوري مقرب من الأسد، وفق المرصد “مسؤولاً في العامين الأخيرين عن تمويل فصيل المقاومة السورية لتحرير الجولان” الذي أسسه “حزب الله”، وترأسه القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية عام 2015. ويتولى الفصيل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوب سوريا.
وأفادت صحيفة “الوطن” الإلكترونية المقربة من النظام في وقت لاحق بمقتل “رجل الأعمال براء القاطرجي بغارة صهيونية استهدفت سيارته عند الحدود السورية – اللبنانية”.
ويملك براء مع شقيقه حسام القسم الأكبر من أسهم مجموعة قاطرجي ويخضعان لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وواشنطن. ويعد الشقيقان من رجال الأعمال السوريين الذين برزوا بعد اندلاع النزاع عام 2011.
واتهمت واشنطن براء عام 2018 بالعمل كوسيط بين نظام الأسد وتنظيم “داعش” لتزويد مناطق سيطرة التنظيم حينها بالنفط. وقالت إنه يتولى نقل أسلحة وذخائر لمصلحة النظام تحت ستار أنشطة استيراد وتصدير أغذية بإشراف أجهزة الاستخبارات السورية.