اقيم، اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات بالعاصمة، موكب تم خلاله الاحتفاء بالذكرى 30 للشراكة التونسية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وذلك بإشراف وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب، وممثل المنظمة الأممية بتونس لسعد بن حسين ومنسق الأمم التحدة المقيم بتونس آرنو بيرال وحضور كاتب الدولة للخارجية ومدير قسم المكاتب الجهوية في مقر الأمم المتحدة جوزيف كريستوف كارل بيليكان وعديد الموظفين رفيعي المستوى بالتمثيليات الأممية والسفارات بتونس.
وصرحت وزيرة الصناعة المناجم والطاقة بالمناسبة بأن ثلاثين سنة من الشراكة بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية شهدت عملا دؤوبا لمرافقة الصناعة التونسية وتأهيلها وتثمين الموارد الفلاحية والتعريف بالكفاءات الصناعية التونسية في مستوى التعاون جنوب جنوب والتعاون مع الاتحاد الأوروبي وتمكين الصناعة التونسية من دعم يساعدها على تجاوز الأزمات والحفاظ على مكانتها مثلما هو الشأن لقطاع النسيج والملابس والحفاظ على التميز في علاقة بالاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الوزيرة أن بداية سنة 2025 ستشهد توقيع اتفاق على “برنامج طموح جدا” يمتد على خمس سنوات للتعاون يجعل الصناعة التونسية تواكب التقدم التكنولوجي في موقعها على مستوى العالم وذلك في قطاعات هامة مثل الصناعات الصيدلانية وصناعة مكونات السيارات وصناعة الدقة العالية ( 4.0 ) وفي مجال تكوين الكفاءات مع وزارة التكوين المهني.
وقالت إن تعاون تونس مع منظمة “الأونيدي” بدأ بمشاريع نموذجية منذ سنة 1972 وتدعم هذا التعاون بتوقيع اتفاقية بعث مكتب للمنظمة بتونس سنة 1994 وتضمن عديد الانجازات من خلال مواكبة التحولات الصناعية التونسية الى التنافسية والاستدامة والقضاء على انبعاثات الكاربون بحلول سنة 2050 معبرة عن الأمل في أن يمكن هذا التعاون مستقبلا من جلب مزيد من الاستثمارات الى تونس.
وشدد ممثل منظمة “الأونيدي” بتونس، سعد بن حسين، على أن التعاون الثنائي يعمل على تحقيق تصنيع مدمج لتونس في العالم ومدمج اجتماعيا على المستوى الداخلي وعرف إقامة أكثر من 150 مشروعا تهدف الى الإستجابة الى تطلعات تونس الى العالمية شاكرا الدول المانحة وهياكل الامم التحدة على ما وفرته لتونس من دعم في المجال الصناعي والتزامها بتطويره للمستقبل.
وتم خلال الحفل تقديم عدة مشاريع تتميز بالابتكار أبرزها التكوين المطبخي باعتماد مكونات طبيعية تونسية ومواد التجميل من مصادر طبيعية نباتية والتجميع الالكتروني والالي من صنف الصناعة ذات الدقة العالية والتي قدمت فيها منظمة “الأونيدي” دعما ماليا وفنيا في مجال التعريف بالمنتجات مثل المشاركة في المعارض الدولية والاقليمية.
وتأسست منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية انطلاقا من برنامج الامم المتحدة للتصنيع بدول العالم الثالث الذي بعث سنة 1956 وأصبحت سنة 1966 منظمة فرعية للأمم المتحدة ثم أدمجت ضمن نظام الأمم المتحدة سنة 1986 كمنظمة مختصة.